لقد أمر الله عزوجل بنات المسلمين بالحجاب ليس تضييقاً عليهن ولكن لسترهن فبنات المسلمين جوهرة ثمينة ويجب أن تحفظ بالحجاب كي يسترها عن الأعين الفاسدة، وهنا نلاحظ إشكالية عند بعض الأمهات تتعلق بالكيفية التي تدرب بها بناتها على ارتداء الحجاب منذ الصغر.
كيف نربي بناتنا على الحجاب؟
قبل أن نعرف الطرق والأساليب التي نقنع بها بناتنا منذ الصغر بإرتداء الحجاب، يجب أن نعرف ما هي الضرورة التي تدفعنا لذلك وأهمية الحجاب:
نتفق جميعاً على أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق والذي خلق يعلم ما يكون به صلاح خلقه ومن ثم كانت تشريعاته موافقة لفطرة المرأة وطبيعتها، فقال تعالى مبيناً أن الحجاب والتستر للمرأة فرض كفريضة الصلاة فقال في كتابه الكريم" (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)، وبذلك جعل الله تعالى التزام الحجاب للنساء عنوان العفة والطهارة لكي تعرف المسلمة الجادة من اللعوب العابثة لتعرف المسلمة العفيفة المحصنة.
إليكم مجموعة من الأفكار والنصائح لتدريب بناتنا على الحجاب:
• الزوجة الصالحة: الزوجة الصالحة ذات الدين هي العامل الرئيسي والأساسي لتدريب بناتنا على الحجاب منذ الصغر، فالزوج حينما يختار الزوجة يختار الأم الصالحة التي ستكون قدوة لبناتها في المستقبل، ومن البديهي أن تتعلم الابنة من أمها.
• مناخ أسري دافيء: يجب أن يتوافر داخل الأسرة جو من المودة والألفة والاحترام فالجو الأسري سيساعد في تنشئة الأبناء بشكل جيد، لاسيما الاحترام المتبادل الذي يجعل الأبناء يحترمون توجيهات الأم والأب.
•اصطحاب البنات للمسجد: على الأمهات أن يصطحبن بناتهن إلى المسجد منذ الصغر بدءً من العامين فرؤيتهن للمسجد ولشكل البنات بالحجاب سيجعل صورة الحجاب والالتزام يعلق بأذهانهن بل تذهب بعض البنات لارتداء الحجاب حينما ترى أمها تصلي فتضع الحجاب على رأسها لتصلي بجوارها أمها.
•حكايات وقصص عن الحجاب: في سن السابعة وحتى العاشرة على الأم أن تحكي لأبنتها قصصاً عن الحجاب والصحابيات وقيمة الحجاب وأهميته حتى تعرف البنت أنه ليس مجرد غطاء للرأس بل هو ستر وحماية فرضها الله على بنات المسلمين.
يضاف لما سبق أن تطلع الأم ابنتها على شكل وهيئة الحجاب ومواصفاته بأن لا يصف ولا يشف ولا يكون زينة في نفسه حتى تنشأ البنت على حب الحجاب ولبسه بالشكل الذي يرضى الله عزوجل عنها.
ولا تنسي أن تخبري أبنتك بالفضل العظيم والثواب الكبير جزاء امتثالها لأوامر الله وارتدائها للحجاب، فهو عصمة لها من النار.
منقول