يعتبر الكتاب المدرسي من اهم الوسائل التربوية التي تحدد ,بشكل كبير,التوجيهات العامة وتعكس طبيعة المناهج المتبعة.وتكمن اهمية هذا الكتاب في كونه المرج الاساسي للعمل التعليمي والوسيط الذي يجمع التلميذ بالمدرس ويوحد الخطاب بينهما.وعلى الرغم من الانتقادات الموجه للكتب المدرسية على اعتبار انها تحتوي على اخطاء او مقاربات غير مناسبة,تبقى الكتب المدرسية وسيلة تعليمية اساسية لا مفر منها,خاصة وان البديل غير موجود.
من بين اهم عيوب كتبنا المدرسية انها توحد الخطاب لجميع التلاميذ في المستوى والتخصص الواحد ,بل واحيانا نجد تخصصات مختلفة يجمعها كثاب مدرسي موحد لمواد معينة.هنا لا تمنح للتحصصات اية اهمية.كما ان الفروقات الشخصية بين التلاميذ لا يتماخدها بعين الاعتبار.من يحمل في ذهنه كل هذه الانتقادات ينسى في الغالب ان هذا الكتاب ليس منزها وليس الا وسيلة تربوية في يد المعلم.هذا الاخير هو من يجب ان يستعمل الكتاب لا ان يدع الكتاب المدرسي يسيره ويفرض عليه انشطته.هذه الاخيرة ليست مقدسة بل مجرد اقتراحات قد يستغني عنها المعلم او يعوضها بغيرها متى ارتأى انها لا تتناسب مع اهدافه في الدرس او مع خصوصية تلاميذه او فئة منهم.
في السنوات الاخيرة صار التوجه اكثر لتعدد الكتب المدرسية.انه توجه جيد ما دامت هذه الكتب تصب في نفس الاهداف ولا تختلف الا من حيث طبيعة الانشطة .هكذا يمكن للمعلم ان يمتلك عدة مصادر للانطة التربوية عوض الاقتصار على مصدر واحد.وبتنويع انشطته يمكنه ان يتجاوز صعوبات البحث الذاتي وما يرتبط بذلك من مجهود.وهناك فوائد اخرى متعددة لهذا التعدد.حيث ان ما يناسب تلميذ القرية ليس بالضرورة ما يناسب تلميذ المدينة.كما توجد اختلافات بين التلاميذ من حيث الاهتمامات.تعدد الكثب هذا من شأنه ان يرفع من الحماس والانتاه والاقبال على المساهمة الفاعلة في انشطة الدرس.
ختاما,وجب التاكيذ على ان الكتاب المدرسي وسيلة وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها مهما تطورت التكنلوجيا ومهما تعدد الوسائل التربوية.والاستاذ هو من يجعل من هذا الكتاب مفيدا او عقيما.