[size=24]لدي قلم ....لطالما رفض النوم الا على صدر ورقة
ومحبرة ...شربت مدادها من ماء غيابك
أنت يا من ....على مقاعد أوردتي تتمدد
وفي شراييني ترقد
والى ماء شفاهي ترد
أخبرتني ليلة :
أن العصافير تبني أعشاشها في قلبي...وتشدوا في كل صباح أغنية البقاء اللطيفة
التي لا تعرف رحيل
ورحلت
لتهجرني العصافير وتفقدني الأغاني
لا أطيق المساء بدونك
لا يرويني المطر عندما أبقى أنا الأرض وحدها بلا جذورك
لا أرى وجهي عندما يغيب وجهك
ليتك تعرف
كم هو مخيف ظل العصفور وهو وحده ...بلا أليف
حينما يرحل قبل أن تغيب الشمس أو تجيء الريح
بعدك
تطلع الشمس بلا ضوء...بلا عينين
عمودية لا ظل لها
بعدك
دفتري يتيم
فقد كلماته التي ترضعه المعاني والبهاء
أشتاق إليك
أشتاق أن أغرق في تفاصيلك حد اللا منجاة
حد الموت الذي اعتاد قلبي أن يتجرعه منذ رحيلك
فهل ثمة أقراص مهدئة ...تستطيع أن تجعلني أكثر صبرا على فقدان صوتك..؟
أشتاق أن أبكي بصمت
لتدق دموعي جبين الأرض
وتختلط بمياه المحيطات ...فتلد التربة زهرة
لا تخضع لتوقيت الفصول
وتطلع الزهرة غداٌ جديداٌ
للحب الذي لا يموت
الحب الذي لا يسافر
ولا تأكله أوراق السنين
* * *
و لازلت يا نبتة دمي
أستقبل الشمس كل صباح
لأن أملي يتسع ولا يتقلص
لأن الراحة أن أبحر في الزمان الذي كتب لنا
والخفقة التي ولدت بيننا
أبتكر لك فرحا
من وجعي
من تفاؤلي
من ليالي التي حجرت عليها
في الأصداء
ما أجمل أن أغفو الآن تحت جفنيك
وان تستيقظ أنفاسك فوق وجهي
ما أجمل ان تحتوي يداك يدي
فيسكن قلبي بين أصابعك
...
فقط عد
عد ... لأطوي أشرعتي عند عينيك
وأشرب نبضك دفقا يعيد الحياة
إلى أيامي.
عد
يا مطر الأرض والعطش والورد
أنت في حشاشتي ...مدى العمر