بسم الله الرحمن الرحيم
[font=Arial Black]
[center]
تخيل لو أنك عدت في الزمان فجأة إلى حين كان عمرك 10 سنوات، وأنك حملت لعبة جديدة على جهازك.. الرسومات: مذهلة، الموسيقى: مناسبة جدا لجو اللعب، ميكانيكية اللعب: ليست مثل أي شيء جربته من قبل، القصة: من الأساطير.. هذه هي المشاعر التي كانت تعترينا في الصغر حينما كنا نلعب بلعبة جديدة، ونتسمر أمام الشاشة لساعات طويلة في محاولة لحل لغز ما، أو إيجاد طريقة للتغلب على قائد العدو. ألعاب الجيل الحالي مذهلة من حيث الرسومات والموسيقى، لكنها قلما تدهشنا في طريقة اللعب. وألعاب الماضي رائعة من حيث طريقة اللعب، لكننا لو حصلنا على نفس الجهاز القديم، لتفاجأنا بسوء الصورة والصوت، مقارنة بما ألفته أعيننا وآذاننا في آخر 10 سنوات.
في الماضي كان الفرق بين البطل والعدو هو اللون فقط (لعبة جاوست Joust)، واللعبة لا تحتاج إلى أكثر من زر واحد للقتال وأزرار الجهات الأربعة للتحرك، لكننا لسنا مضطرين للتخيل الآن، لأن مجموعات كثيرة من المبرمجين الشباب الذين حصلت معهم الظاهرة هذه نفسها، قد قرروا إعادة برمجة ألعابهم المفضلة، لتحسين الصوت والصورة أو لتغيير جزء في اللعبة لم يعجبهم، أو لإضافة جزء من خيالهم، أو لمجرد الرغبة في رؤية ذكرياتهم تتجسد أمام أعينهم مع بعض «مساحيق التجميل أو الماكياج».
انقراض الألعاب القديمة الألعاب القديمة تشبه الكتب والأفلام من حيث استرجاع الذكريات، لكنها مختلفة عنها في الوفرة، فكتب سيبويه ودانتي موجودة في مكتبات الكثير من الناس، وأفلام رشدي أباظه وتشارلي تشابلن ما زالت موجودة حتى الآن بدون تغيير. أما الألعاب القديمة، فإن التطور التقني يحتم عليها بالفناء. وفي حالة الحاسب الآلي، أصبحت الأجهزة الحديثة لا تتوافق مع معايير تشغيل اللعبة، إن كان من حيث مواصفات الجهاز أو نظم التشغيل. أما في حالة أجهزة الفيديو غيمز القديمة، فإنها مهددة بالانقراض، نظرا لتخلي الكثيرين عنها من أجل الأجهزة الجديدة القوية، أو لأن بعض القطع الإلكترونية قد تعطلت بفعل السنوات العديدة من الاستخدام، ولا توجد قطع بديلة لها.
المحاكيات أنقذت الموقف، لكنها مجرد وسيط بين البرمجيات القديمة والأجهزة الجديدة، فهي تُحمّل اللعبة كما هي، بدون أي تحسينات جوهرية، الأمر الذي يجعلنا ندرك كم أن الصوت والصورة سيصبحان مزعجين بعد نصف ساعة من اللعب (معظم الألعاب القديمة تستخدم 16 لونا مقارنة بـ 16 مليون لون في ألعاب الزمن الحالي ودقة رسم تبلغ 320x200 مقارنة بـ 1024x768 الآن. وتستخدم الألعاب القديمة موجات أصوات بدائية مقارنة بالسيمفونيات الرائعة في الألعاب الحالية)، لكن تحميل لعبة من الإنترنت لا يملكها المستخدم هو أمر مخالف لقوانين حقوق الملكية، وقد يتعرض الشخص إلى الغرامات المالية الباهظة، أو حتى السجن.
الكثيرون من اللاعبين الجدد لم تتسن لهم فرصة تجربة جمال روح الألعاب القديمة، لأنهم لم يجدوا الأجهزة التي تشغل تلك الألعاب عندما أصبحوا في سن اللعب، أو لم يجدوا الألعاب نفسها. وأيضا دعايات المجلات والتلفاز نسيت تلك الألعاب، واهتمت فقط بالألعاب الجديدة المنمّقة. ويؤكد الكثيرون من محبي الألعاب القديمة أن أفضل الألعاب، من حيث طريقة اللعب، كانت في الفترة التي تقع بين ولادة الألعاب الإلكترونية ووقت طرح لعبة ولفنشتاين Wolfenstein 3D، والكثير من اللاعبين الجدد لم يلعبوا حتى بلعبة ولفنشتاين، بسبب صغر سنهم في ذلك الوقت.
إنعاش الألعاب القديمة هذا الإرث أوشك على الضياع لولا جهود محبي الألعاب القديمة، المهتمون في البرمجة منهم قرروا إعادة برمجة ألعابهم المفضلة وإبقاء قصة اللعبة على ما هي عليه في معظم الحالات، وتحسين الصوت والصورة إلى أقصى الحدود الممكنة. فمثلا نشاهد مجموعة إيه جي دي انتر أكتف AGD Interactive (تييرا Tierra سابقا) في إعادة برمجة لعبة كينغس كويست King"s Quest (من صنع شركة سييرا Sierra أصلا)، حيث انها أعادت برمجة صادقة من حيث القصة والشخصيات، لكن مع تحسينات رائعة للصوت والصورة. وجددت مجموعة إيه جي دي انتر أكتف الجزء الثاني من اللعبة، لكن مع بعض التغييرات في القصة والشخصيات، لأن اللعبة الأصلية في نظرهم كانت تحتاج إلى بعض اللمسات والتغيرات هنا وهناك. هذه المجموعة تقوم الآن بتجديد لعبة كويست فور غلوري 2 Quest For Glory II (من صنع شركة سييرا أيضا)، الرائعة بدون أي تغييرات، نظرا لكمال تلك اللعبة. موسيقى هذه الألعاب ومؤثراتها الخاصة، مؤلفة من النوتة الأولى، ويصل طول المقطوعات الموسيقية إلى أكثر من ساعتين، وهي رائعة لدرجة أن اللاعبين طلبوا إصدار الموسيقى على سي دي.
[/center[/font]]في الماضي كان الفرق بين البطل والعدو هو اللون فقط (لعبة جاوست Joust)، واللعبة لا تحتاج إلى أكثر من زر واحد للقتال وأزرار الجهات الأربعة للتحرك، لكننا لسنا مضطرين للتخيل الآن، لأن مجموعات كثيرة من المبرمجين الشباب الذين حصلت معهم الظاهرة هذه نفسها، قد قرروا إعادة برمجة ألعابهم المفضلة، لتحسين الصوت والصورة أو لتغيير جزء في اللعبة لم يعجبهم، أو لإضافة جزء من خيالهم، أو لمجرد الرغبة في رؤية ذكرياتهم تتجسد أمام أعينهم مع بعض «مساحيق التجميل أو الماكياج».
انقراض الألعاب القديمة الألعاب القديمة تشبه الكتب والأفلام من حيث استرجاع الذكريات، لكنها مختلفة عنها في الوفرة، فكتب سيبويه ودانتي موجودة في مكتبات الكثير من الناس، وأفلام رشدي أباظه وتشارلي تشابلن ما زالت موجودة حتى الآن بدون تغيير. أما الألعاب القديمة، فإن التطور التقني يحتم عليها بالفناء. وفي حالة الحاسب الآلي، أصبحت الأجهزة الحديثة لا تتوافق مع معايير تشغيل اللعبة، إن كان من حيث مواصفات الجهاز أو نظم التشغيل. أما في حالة أجهزة الفيديو غيمز القديمة، فإنها مهددة بالانقراض، نظرا لتخلي الكثيرين عنها من أجل الأجهزة الجديدة القوية، أو لأن بعض القطع الإلكترونية قد تعطلت بفعل السنوات العديدة من الاستخدام، ولا توجد قطع بديلة لها.
المحاكيات أنقذت الموقف، لكنها مجرد وسيط بين البرمجيات القديمة والأجهزة الجديدة، فهي تُحمّل اللعبة كما هي، بدون أي تحسينات جوهرية، الأمر الذي يجعلنا ندرك كم أن الصوت والصورة سيصبحان مزعجين بعد نصف ساعة من اللعب (معظم الألعاب القديمة تستخدم 16 لونا مقارنة بـ 16 مليون لون في ألعاب الزمن الحالي ودقة رسم تبلغ 320x200 مقارنة بـ 1024x768 الآن. وتستخدم الألعاب القديمة موجات أصوات بدائية مقارنة بالسيمفونيات الرائعة في الألعاب الحالية)، لكن تحميل لعبة من الإنترنت لا يملكها المستخدم هو أمر مخالف لقوانين حقوق الملكية، وقد يتعرض الشخص إلى الغرامات المالية الباهظة، أو حتى السجن.
الكثيرون من اللاعبين الجدد لم تتسن لهم فرصة تجربة جمال روح الألعاب القديمة، لأنهم لم يجدوا الأجهزة التي تشغل تلك الألعاب عندما أصبحوا في سن اللعب، أو لم يجدوا الألعاب نفسها. وأيضا دعايات المجلات والتلفاز نسيت تلك الألعاب، واهتمت فقط بالألعاب الجديدة المنمّقة. ويؤكد الكثيرون من محبي الألعاب القديمة أن أفضل الألعاب، من حيث طريقة اللعب، كانت في الفترة التي تقع بين ولادة الألعاب الإلكترونية ووقت طرح لعبة ولفنشتاين Wolfenstein 3D، والكثير من اللاعبين الجدد لم يلعبوا حتى بلعبة ولفنشتاين، بسبب صغر سنهم في ذلك الوقت.
إنعاش الألعاب القديمة هذا الإرث أوشك على الضياع لولا جهود محبي الألعاب القديمة، المهتمون في البرمجة منهم قرروا إعادة برمجة ألعابهم المفضلة وإبقاء قصة اللعبة على ما هي عليه في معظم الحالات، وتحسين الصوت والصورة إلى أقصى الحدود الممكنة. فمثلا نشاهد مجموعة إيه جي دي انتر أكتف AGD Interactive (تييرا Tierra سابقا) في إعادة برمجة لعبة كينغس كويست King"s Quest (من صنع شركة سييرا Sierra أصلا)، حيث انها أعادت برمجة صادقة من حيث القصة والشخصيات، لكن مع تحسينات رائعة للصوت والصورة. وجددت مجموعة إيه جي دي انتر أكتف الجزء الثاني من اللعبة، لكن مع بعض التغييرات في القصة والشخصيات، لأن اللعبة الأصلية في نظرهم كانت تحتاج إلى بعض اللمسات والتغيرات هنا وهناك. هذه المجموعة تقوم الآن بتجديد لعبة كويست فور غلوري 2 Quest For Glory II (من صنع شركة سييرا أيضا)، الرائعة بدون أي تغييرات، نظرا لكمال تلك اللعبة. موسيقى هذه الألعاب ومؤثراتها الخاصة، مؤلفة من النوتة الأولى، ويصل طول المقطوعات الموسيقية إلى أكثر من ساعتين، وهي رائعة لدرجة أن اللاعبين طلبوا إصدار الموسيقى على سي دي.