[•العلاقة بين المدير والمدرس•]

المدرسة مجال تربيوي تعليمي يشمل عددا من العناصر اهمها المعلم والمتعلم والمدير.وتعتبر العلاقة بين هذه الاطراف احد اهم عناصر النجاح في العملية التعليمية.حيث ان العلاقة التي يجب ان تسود بين رجال التربية والتعليم هي مثال يتابعه المتعلم عن كثب.لان التلميذ لا يستفيد فقط من الدروس التي يتلقاها بين اسوار المدرسة,بل ايضا من العلاقات الانسانية التي تكسبه نظرة شاملة اكثر نضجا تجاه واقعه انطلاقا من المدرسة.فيأخد تصرفات وعلاقات المعلمين بعضهم البعض وعلاقتهم بالادارة مثلا اعلى لما يجب عليه ان يقوم به كسلوك تجاه محيطه.
وتسم العلاقة بين المعلم والادارة بالكثير من التازم في احيان كثيرة,في اطار سعي كلا الطرفين الى فرض ذاته على الاخر.خاصة حينما تختلف المصالح وتصير مصلحة التلميذ بعيدة عم اهتمامهما معا.والامثلة كثيرة عن مظاهر الصراع بين رجال ونساء التعليم من جهة ومدراء المؤسسات من جهة ثانية.بل ان بعض هذه الخلافات تجاوزت حدود اختلاف الاراء الى عراك وتبادل للسب والشتم بكلام نابي بعيد عن اخلاق التربية والتعليم.وهذه ليست قاعدة بين المدير والمعلم ,بل هو استثناء لا ينفي وجود اناس على قدر كبير من الكفاءة في التواصل وذات علاقات جيدة مع الاطراف جميعا.غير ان هذه الفئة القليلة هي الاكثر بروزا لانها شاذة ودخيلة على ميدان التعليم.

المتعلم هو الهدف الاول والاخير من العمل التعليمي وعليه فالاجدر بالمدير والمدرس ان يتعاونا ويتكافلا لتحقيق هذه الاهداف بدل الانخراط في صراعات مجانية غير مجدية ولا تزيد الا من تردي اوضاع المؤسسات التعليمية وتكريس العبث الذي لا نحتاج الى مزيد منه.والقانون يحدد اختصاصات المدير واختصاصات المتعلم ومن شان الالتزام به ان يبعدهما معا عن الخلاف.وحتى وان حدث اختلاف في الراي فذلك لا يجب ان ينسيهما مكانتهما في المدرسة كقدوة للتلاميذ.